مسائل فقهية ابتلائية

الحالات الثلاثة لغسل الجمعة

السلام عليكم : ما هي أهمية غسل الجمعة ؟ وما هي نيته بعد الظهر من يوم الجمعة ؟ وهل يجزي عن الوضوء في ذلك الوقت ؟

عليكم السلام : ذكر الفقهاء أن غسل الجمعة من أعظم الأغسال المستحبة ، فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي (عليه السلام) في وصيته له : يا علي !.. على الناس كل سبعة أيام الغسل ، فاغتسل في كل جمعة ، ولو أنَّك تشتري الماء بقوت يومك وتطويه ، فإنه ليس شيء من التطوُّع أعظم منه .

وروي أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) كان إذا أراد أن يوبخ الرّجل يقول له : (أنت أعجز من التارك الغسل ليوم الجمعة، فإنه لا يزال في همّ إلى الجمعة الأخرى ) .

أما وقته فله ثلاث حالات:
الحالة الأولى: وقت الأداء وللعلماء فيه قول أذكره هنا بالتفصيل
• فالسيد الصدر والشيخ الفياض والشيخ اليعقوبي قالوا: إن وقته من الفجر إلى الغروب في وقت يسعه، ويقصدون بذلك أن الغسل لا بد أن ينتهي في لحظة الغروب أو قبلها .

• السيد الحائري قال: إن وقته إلى الغروب ، ولكن الغسل قبل الظهر أفضل من الإتيان به بعد الظهر، وإذا أتى به بعد الظهر نوى الاغتسال بنية ماهو المطلوب منه في الواقع، أي بنية المطابقة للواقع .

• السيد السيستاني قال: إن وقته من الفجر إلى الغروب والأفضل أن يغتسل المؤمن قبل الزوال أي قبل الظهر ، وإذا اغتسل بعد الزوال فالأحوط استحبابا أن يغتسل بنية القربة المطلقة ويجزيه عن الوضوء .

الحالة الثانية : وقت القضاء
بعض الفقهاء كالسيد الحائري والسيد السيستاني والشيخ الفياض لم يقيد بوقت محدد ويظهر من عبائرهم أن وقت القضاء من الفجر إلى الغروب من يوم السبت
لكن فقهاء آخرين كالسيد الصدر والشيخ اليعقوبي قالا إن وقت القضاء يبتدئ من شروق الشمس في يوم السبت، وليس من الفجر بل من شروق شمس يوم السبت إلى غروبه .

ويجزي  الغسل قضاءً عن الوضوء عند جميع من ذكر هنا .

الحالة الثالثة : وقت الرجاء ، أي يأتي بالغسل بنية رجاء المطلوبية، وهو يوم الخميس، إذا خاف اعوزاز الماء يوم الجمعة، وهنا لا يجزي عن الوضوء، وإذا تمكن منه يوم الجمعة أعاده وأجزأه عن الوضوء، وإن لم يتمكن يوم الجمعة قضاه يوم السبت ويجزي عن الوضوء وفق رأي السيد الحائري والسيد السيستاني والشيخ الفياض
لكن لا يجزي عن الوضوء وفق رأي السيد الصدر والشيخ اليعقوبي، أي إذا اغتسل يوم الخميس واغتسل أيضا يوم السبت فلا يجزيه عن الوضوء .

ويوجد رأي يقول إن من الممكن تقديم الغسل بنية الرجاء إذا خاف فوات الغسل لأي سبب، ولكن الفقهاء خاصةً المتأخرين لم يذكروا هذا الرأي ويمكن الغسل بنية الرجاء خاصة مع الالتفات أن الغسل هنا لا يجزي عن الوضوء .

ملحوظة:
لم يتطرق الفقهاء للغسل في الليل من يوم الجمعة، بل اقتصرت عبائرهم على النهار سواء في الخميس أو الجمعة أو السبت
فقط السيد السيستاني ذكر أن الغسل يوم الجمعة ليلا يكون قضاءً ويجزي عن الوضوء .



لمن يرغب في إرسال سؤاله يمكنه التواصل عبر المجموعة:


https://www.tg-me.com/masaelfeqhiyeh

Telegram

مسائل فقهية ابتلائية في سؤال وجواب

مجموعة للاجابة عن الأسئلة الفقهية الابتلائية

www.tg-me.com/fr/مسائل فقهية ابتلائية/com.tefeqeh/5386

11.5K viewsDec 29, 2023 at 07:45

الحالات الثلاثة لغسل الجمعة

السلام عليكم : ما هي أهمية غسل الجمعة ؟ وما هي نيته بعد الظهر من يوم الجمعة ؟ وهل يجزي عن الوضوء في ذلك الوقت ؟

عليكم السلام : ذكر الفقهاء أن غسل الجمعة من أعظم الأغسال المستحبة ، فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي (عليه السلام) في وصيته له : يا علي !.. على الناس كل سبعة أيام الغسل ، فاغتسل في كل جمعة ، ولو أنَّك تشتري الماء بقوت يومك وتطويه ، فإنه ليس شيء من التطوُّع أعظم منه .

وروي أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) كان إذا أراد أن يوبخ الرّجل يقول له : (أنت أعجز من التارك الغسل ليوم الجمعة، فإنه لا يزال في همّ إلى الجمعة الأخرى ) .

أما وقته فله ثلاث حالات:
الحالة الأولى: وقت الأداء وللعلماء فيه قول أذكره هنا بالتفصيل
• فالسيد الصدر والشيخ الفياض والشيخ اليعقوبي قالوا: إن وقته من الفجر إلى الغروب في وقت يسعه، ويقصدون بذلك أن الغسل لا بد أن ينتهي في لحظة الغروب أو قبلها .

• السيد الحائري قال: إن وقته إلى الغروب ، ولكن الغسل قبل الظهر أفضل من الإتيان به بعد الظهر، وإذا أتى به بعد الظهر نوى الاغتسال بنية ماهو المطلوب منه في الواقع، أي بنية المطابقة للواقع .

• السيد السيستاني قال: إن وقته من الفجر إلى الغروب والأفضل أن يغتسل المؤمن قبل الزوال أي قبل الظهر ، وإذا اغتسل بعد الزوال فالأحوط استحبابا أن يغتسل بنية القربة المطلقة ويجزيه عن الوضوء .

الحالة الثانية : وقت القضاء
بعض الفقهاء كالسيد الحائري والسيد السيستاني والشيخ الفياض لم يقيد بوقت محدد ويظهر من عبائرهم أن وقت القضاء من الفجر إلى الغروب من يوم السبت
لكن فقهاء آخرين كالسيد الصدر والشيخ اليعقوبي قالا إن وقت القضاء يبتدئ من شروق الشمس في يوم السبت، وليس من الفجر بل من شروق شمس يوم السبت إلى غروبه .

ويجزي  الغسل قضاءً عن الوضوء عند جميع من ذكر هنا .

الحالة الثالثة : وقت الرجاء ، أي يأتي بالغسل بنية رجاء المطلوبية، وهو يوم الخميس، إذا خاف اعوزاز الماء يوم الجمعة، وهنا لا يجزي عن الوضوء، وإذا تمكن منه يوم الجمعة أعاده وأجزأه عن الوضوء، وإن لم يتمكن يوم الجمعة قضاه يوم السبت ويجزي عن الوضوء وفق رأي السيد الحائري والسيد السيستاني والشيخ الفياض
لكن لا يجزي عن الوضوء وفق رأي السيد الصدر والشيخ اليعقوبي، أي إذا اغتسل يوم الخميس واغتسل أيضا يوم السبت فلا يجزيه عن الوضوء .

ويوجد رأي يقول إن من الممكن تقديم الغسل بنية الرجاء إذا خاف فوات الغسل لأي سبب، ولكن الفقهاء خاصةً المتأخرين لم يذكروا هذا الرأي ويمكن الغسل بنية الرجاء خاصة مع الالتفات أن الغسل هنا لا يجزي عن الوضوء .

ملحوظة:
لم يتطرق الفقهاء للغسل في الليل من يوم الجمعة، بل اقتصرت عبائرهم على النهار سواء في الخميس أو الجمعة أو السبت
فقط السيد السيستاني ذكر أن الغسل يوم الجمعة ليلا يكون قضاءً ويجزي عن الوضوء .



لمن يرغب في إرسال سؤاله يمكنه التواصل عبر المجموعة:


https://www.tg-me.com/masaelfeqhiyeh

BY مسائل فقهية ابتلائية